Tuesday, August 02, 2005

يا خسارة

لا أفهم موقف البابا شنودة من ترشيح مبارك للرئاسة، خاصةً و هو يدّعي أنه -أي موقفه - يمثل الكنيسة القبطية و الأقباط

في البداية نشر المجمع المقدس (و هو مجمع الأساقفة في الكنيسة القبطية) بياناً يبايع فيه الرئيس. كان البيان قبل أن يعلن مبارك أصلاً عن ترشيح نفسه و في مناسبة لا يجتمع فيها المجمع المقدس (وهي الاحتفال السنوي برهبنة البابا) و من دون اكتمال حضور كل الأعضاء (عددهم يفوق المائة و قد وقّع واحدٌ و سبعون على البيان) و في توقيت لا تبدُ الكنيسة القبطية فيه مضطرة لتأييد لا تعنيه أو طالبة لصفقة معينة. أصابني البيان بالاكتئاب ساعتها، و أصاب غيري بالاندهاش، و احتدمت حوله مناقشة بين آخرين.
على أي حال مرّ البيان واستنكره عقلاء الأقباط

إلا أنني بالأمس -وقد عدتُ من سفرانقطعت فيه عن متابعة الأنباء (بالطبع فاتني الكثير في يومين) فوجئت بحوار مع البابا استفزني لأقصى درجة
و اليوم قرأت عن استماتته الشديدة في تأييد الرئيس و ترجيه له أن يرشح نفسه. و في ذهني دارت بعض التعليقات و الأسئلة
فإليكم مقطتفات من الحوار مع تعليقي عليها:

الأهرام: رأي قداسة البابا في المرشحين لخوض الانتخابات!
البابا: لا يوجد فيهم إطلاقاً من ينافس الرئيس مبارك، و إن كان البعض لهم شعبية معينة فإنها تكون في منطقة محدودة جداً و لا يمكن أن ترتفع بأي حال إلى شعبية الرئيس مبارك في طول البلاد و عرضها، شعبية أكدها الزمن و الواقع و التاريخ و ساندتها شخصية لها سموها و رفعتها

(تعليق: هل يظن البابا أن الانتخابات تعتمد على الشعبية أم على البرنامج الانتخابي؟ و ما المانع أن يُنتخب شخص ذو شعبية محدودة فتمتد شعبيته بعد انتخابه؟ و هل كان مبارك معروفاً أصلاً قبل توليه الرئاسة؟
و كيف أكد الزمن هذه الشعبية؟ و كيف فعل الواقع و التاريخ؟ أما عن الشخصية فلا تعليق!)

الأهرام: ظهرت في الساحة العديد من الحركاتت السياسية مثل "كفاية" و غيرها. كيف يرى قداسة البابا هذه الحركات؟!
البابا: رأيي أن هؤلاء ما كانت لهم الجرأة أن يتصرفوا هكذا في عهد سابق لحسني مبارك، لا في عهد جمال عبد الناصر و لا في عهد أنور الساداتت. فهل هذا جزاء الرجل النبيل الذي لم يستخدم سلطته ضدهم؟!

(تعليق: يا عيني! الأصل كما يبدو عند قداسة البابا هو أن يقمع الرئيس الشعب و يذلهم، و لأن مبارك نبيل فهو لم يفع هذا. لذا وجب على الشعب المطيع أن يشكره و يسبح بحمده ليل نهار. هل نسى البابا أن الحرية لا توهب و هو من قال هذا قديماً أيام السادات؟ هل تخيل أن الديمقراطية هي شكر الرئيس على منحة الديمقراطية؟ و الأهم، هل يصدق ما يقول؟؟)

الأهرام: و المعارضة في مصر و دور الأحزاب؟
البابا: المعارضة - كما قال الرئيس مبارك - هي جزء من النظام، اي من الوضع الديمقراطي، و المفروض في المعارضة أن تكون موضوعية بحتة و أن تساهم في بناء الوطن بما تقدمه من اقتراحات و ملاحظات بناءة

(تعليق: هكذا، المعارضة عند البابا هي مجرد ملاحظ للعمل. تعلق عليه و تقدم الاقتراخات لكنها لا يجوز لها أن تأمل في تغيير الوضع و غلا أصبحت تجازي النبل بإساءة الأدب. و هي في رأيه جزء من النظام أي من الديكور الجميل الذي يزيد وجه النظام المترهل جمالاً غاشاً و زائفاً. هل يصدق البابا هذا فعلاً؟ و هل يتعامل مع معارضيه على هذا الأساس؟ إذا كان مقتنعاً بهذا فلا أظن أن اسادات قد تجاوز في رد فعله معه أيام الأزمة بينهما.. أم أنه يختار آرائه حسب التوقيت؟!)

الأهرام: مدى ترشيح رموز قبطية لخوض هذه الانتخابات؟
البابا: لا نوافق على هذا، و لا يوافق عليه أحد، و المفروض في رئيس الدولة أن يكون من دين غالبية سكان الوطن

(تعليق: يا عيني عليكم أيها الأقباط! اليوم يقلل من مواطنتكم من جعل نفسه متحدثاً باسمكم! من فرض هذا الذي يقوله البابا؟ و ماذا إذا كان الدستور نفسه لا يمنع ترشيح قبطي للرئاسة؟ هل يدرك البابا أن تصريحاته تهدم عقوداً من النضال من أجل تأسيس مفهوم المواطنة التي لا تتأثر بالدين ولا الجنس؟ و من هم هؤلاء الذين لا يوافقون و الذين أشار إليهم بفوله "لا يوافق عليه أحد"؟ هل يعني رجال الرئيس أم الحكومة أم الأمن أم المجمع المقدس أم ألحزب الوطني أم من بالتحديد؟؟)

الأهرام: ما أهم المشاكل التي تواجه أقباط مصر الآن؟!
البابا: ليس الآن مجال هذا السؤال، و لا وقته، نحن الآن في مجال تأييد الرئيس مبارك، لا قي مجال الشكوى

(تعليق: فليصمت المشتكون الخبثاء، فلا صوتَ يعلو فوق صوت التمديد! و لا تعليق عندي أكثر من هذا...)
...

لن أنقل أكثر من هذه الفقرات من الحوار، فهي تكفي في رأيي لإظهار موقف البابا المستفز و المعاند لقوى الإصلاح المصرية. و على من يرغب في قراءة النص أن يرجع إلى جريدة الأهرام عدد الاثنين 1/8/2005 صفحة 5.
أما عن سر التعجب و الحسرة عندي، فأنا حتى وقت قريب كنت أظن البابا رمزاً من رموز النزاهة الوطنية المصرية بالرغم من اختلافي مع كثير من آرائه. فالرجل المولود في أسيوط سنة 1923 قد خاض معارك كثيرة في صف ما اقتنع و آمن به ليس أهمها معاركه في الجيش عندنا كان ضابط احتياط سنة 1948. و الرجل واسع العلم و الثقافة، صحفي و شاعر كما يحب دائماً أن يصف نفسه و يعتز بعضويته في نقابة الصحفيين.
بل أن خلافه الشهير مع الرئيس السادات أودى به إلى ما يشبه الاعتقال طوال خمس سنوات بعد استفتاء هزلي على عزله خرج بأغلبية الـ99% المعتادة!

فماذا حدث للبابا؟
و ما هي "الضغوط" التي يمكن أن تكون عليه و هو يرأس مؤسسة مستقلة تماماً - مادياً و معنوياً- عن السلطة؟
هل أصبح تحالف السلطة مع الكنيسة أهم عنده من كلمة يظنها حقاً؟ أم أنه يتوقع مكاسب جديدة للكنيسة من جراء تحوله إلى بوق من أبواق النظام؟ و هل يقبلل على نفسه هذا؟
هل يقبل البابا أن يصنفه الناس بعد موته في خانةٍ مع صفوت الشريف و كمال الشاذلي و أقزام الدعاية الفجّة لنظام انتهى عمره الافتراضي منذ زمن؟
عندما أقرأ ما يقوله البابا شنودة هذه الأيام ، أقول في سري : يا خسارة!
م

27 Comments:

At 9:13 PM, Blogger moe said...

كويس جدا انك فتحت الموضوع دة,سؤال ,هل بالفعل في اقتناع بين اغلب الاقباط ان الرئيس الحالي هو الاقدرعلي الحفاظ علي ما يسمي "بالمكاسب" التي حققتها الكنيسةفي العقدين الاخيرين؟؟؟

في موضوع اخر:صدتمني هذة الجملة
"البابا: لا نوافق على هذا، و لا يوافق عليه أحد، و المفروض في رئيس الدولة أن يكون من دين غالبية سكان الوطن"

 
At 9:42 PM, Blogger Mohammed said...

قلت ما أردت قوله يا أفريكانو
حوار مستفز لأقصى حد

 
At 10:03 PM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

بالتأكيد الحوار مستفز
واجابات البابا شنودة في منتهي الغرابة احيانا

بس انتم نسيتم انه مصري قبل ان يكون مسيحي ؟
يعني شنودة مريض بامراض المصريين كلها زيهم زي المسلمين والمسيحيين

عادي
مستغربين ليه ؟

اضف الي هذا اني متاكد ان شنودة يري ان في بقاء مبارك مصلحة له شخصيا وربما للمسيحيين في مصر
لان بدائل مبارك بالفعل
مرعبة لاي ذي عقل

قد لا احترم شنودة ولا تحترمونه لانه يبدو انه يسمح الجوخ
بس بما انه مصري
وبما انه يري مصر الان في وضع لا قد يكون اكثر شرا لو مبارك مضي وجاء غيره
فالرجل اجاباته منطقية

الشئ الوحيد الذي لو لم يقله لقلت هذا الرجل غبي

سؤاله عن ترشيح بعض المسيحيين للرئاسة واجابته التي لم تعجب الكثيرين ..متوقعة
لاسباب عدة :
1. انه يريد اثبات انه غير معادي للاسلام باعتبار ان كثيرين سيفهمون انه لو شجع مسيحي لترشيح نفسه معناه انه يحارب الاسلام ..وذلك لان فهم الناس سطحي وهو يتعامل مع فهم الناس
بالعكس الرجل يحاول كسب ارضية امان للمسيحيين من اي اعتداء كراهية قد يشجع عليه الجهلاء ولا اقول الاسلاميين ..بل صيع شبرا والزاوية الحمرا

2. اعتقد ان هناك نص في الدستور يشترط ام الرئيس يجب ان يكون مصري مسلم ..حد يأكدلي المعلومة دي عشان مش متاكد

3. انه يري ان اي مسيحي سيرشح نفسه سيكون منافس لشنودة نفسه الذي اصبح قائدا سياسيا بواقع الحال ..فكيف يسمح لغيره بكسب شرف الرئاسة ؟
مرض مصري ...كالعادة

4. بالفعل لا يوجد شخص يصلح لاستبدال مبارك الان ...سواء مسلم او مسيحي
بغض النظر عن اعتراضنا علي مبارك
لكن لوس الت اي انسان في الشارع سيقول لك نفس الاجابة سواء كانوا مغيبين او ملعوب في عقلهم او يصدقون ما يقولون


انا شخصيا اري ان ترشيح مسيحي لرئاسة مصر امر مقبول وفي منتهي العدالة

السؤال الاهم
هل مصر متسعدة لمثل هذا ؟
ان كانت امريكا غير مستعدة لان يرؤسها اسود او لاتيني او حتي يهودي
فكيف بمصر ؟

اعتقد ان البابا شنودة يتعامل مع الموقف بذكاء - من وجهة نظره -

علي فكرة
هو من الاشخاص اللي احب ان القاهم في يوم من الايام
اعتبره شخصية متميزة حتي لو لم يعجبني بعض مواقفه

هو ممكن الواحد يوصلله ازاي ؟

 
At 10:31 PM, Blogger R said...

أنا ليّ كذا ملاحظة لا علاقة لهم ببعضهم.
طبعاً أبدأ بتأييد أفريكانو تماماً، فالبابا ليس هذا عهدنا به، وهذا ليس لأنّني مخدوع ولا رافض الاعتراف بالحقيقة، فموقفه في مثل هذه الأمور كان التجاهل.
التفسير إمّا كبر السن، أو التعرّض لضغط (وهذا مستبعد) أو أنّه-أي البابا-مع أساقفته في خوف حقيقيّ من سواد الفوضى وتولّي نظام جديد يغلّظ على المسيحيّين المصريّين. مع ذلك، هذا لا يبرّر مثل هذا الحوار الذي يضرّ شيبة الرجُل وتاريخه الحافل بالمواقف.
هو الخسران

الملاحظة التالية: "واستنكره عقلاء الأقباط"
ها ها يا أفريكانوا. إنت بتقرأ لفهمي هويدي كتير ولا العربي الناصري. مين هم عقلاء الأقباط بالضبط؟ أنت نصّبت نفسك حاكماً على عقلانيّتهم؟

(يتبع)
ـ

 
At 10:40 PM, Blogger R said...

عن ترشيح مسيحيّ لرئاسة مصر، أرى أنّ الموضوع لا علاقة له بأيّ شيء، وهو لا شروط له في الدستور، ولا أهميّةً كبيرة له لأنّه لن يحدُث.

البابا يريد أن يظهر دبلوماسيّته وخلوّه من أطماع في السلطة، وقد فعل ذلك بطريقة غير موفقّة بالمرّة، ولم يطلبها أحد منه.
وكأنّه يعطي رداء لا يملكه لمن يطلب منه ثوباً لا يستحقّه. الأرجح أنّه يرد على مزاعم ترشيح عدلي أبادير المقيم بسويسرا للرئاسة. لا أظنّ يا ابن عبد العزيز أنّه يخاف المنافسة، فما دام لا أحد ينافسه في تخصّصه فهو لا يكترث. الموضوع واضح جدّاً أنّه لا يطالب بدولة قبطيّة، وأنّه بيعمل "دور جدعنة مع الرئيس"، الذي "كلمّا لجأنا إليه لبّى طلبنا"، كما يحلو له أن يقول متحدّثاً بصفة الجمع.

 
At 11:01 PM, Blogger 4thH said...

مره ثانيه يظهر لنا الوجه القبيح لاقحام الدين في السياسه

المشكله ليست في البابا.. فهو مواطن مصري من حقه ترشيح من يريد و من حقه اعتبار مبارك يخدم مصلحة الاقباط..

لكن ان يكون متبوعا ببضع ملايين من الشعب المصري .. باعتباره اب روحي لهم...فضلا عن اعطاء انطباع بان حكماء البلد و شيوخها و زعمائها مع مبارك .. فهذا مرفوض تماما

المشكله لن تظهر حاليا.. فيما بعد.. اذا تم تنظيف لعبة الحكم في مصر.. هل سنشهد تيارات و لوبيهات قبطيه.. من اعضائها المتناثرين في الاحزاب المصريه؟؟
او ربما تكوين حزب قبطي على غرار الاخوان ,, وهو امر عادل جدا اذا نظرنا للقبول الشعبي للاخوان

..

اما عن الاسباب.. فانا اتفق مع رامي.. في احتمال ان يكون الكهنه و الاساقفه قد قرروا فعلا ان مبارك هو الاصلح لهذه المرحله من تاريخ الكنيسه..
قد يكون ذلك خوفا من الاسلاميين - وهذا حقهم طبعا- او قد يكون حرصا على استمرار ورقة الضغط القبطي الامريكي الخارجي..


او قد يكون الامر مجرد خلقة نفاق عاديه لتأمين حمايه معينه للاقباط..
لا نعرف..

ما اثار هذه المشكله هي ان البابا فعلا زعيم روحي للاقباط.. يتم اتباعه بقوه..

عكس شيخ الازهر مثلا الذي يتغزل كل يوم في النظام و لكن بلا مردود حقيقي لدى الجماهير

 
At 11:39 PM, Blogger Milad said...

قلت أن البابا "يرأس مؤسسة مستقلة تماماً - مادياً و معنوياً- عن السلطة"
كلمة تمامًا فيها الكثير من المبالغة. لا تنسى أنه لا يمكن أن يتم تنصيب البابا إلا بموافقة السلطة وموافقة الجهات الأمنية، ولا يمكن بناء أو ترميم أي مبنى كنسي إلا بالرجوع للرئيس... الكنيسة ليست مستقلة، على الأقل ليس "تمامًا".

وهذا يفسر حساسية الموضوع وأن حديث مثل هذا ليس سهلا ً أبدًا حتى بالنسبة لرجل مخضرم مثل البابا، ولكني أتفّق معك أنه لا يبرر هذا الموقف المخجل. بصراحة خاب ظني فيه.
ـ

 
At 1:52 AM, Anonymous Anonymous said...

أنا شايف ندي كل اللي عدى السبعين أجازة سنة كده ولا حاجة و نشوف الموضوع هيختلف ولا ايه بما أن الزهيمر و الريالة هما التفسير الوحيد لحاجات غريبة كتير بتحصل النهاردة

أظن أن زعلنا من البابا مش بس عشان هو زعيم روحاني فعلا و كمان عشان عشمنا فيه كبير حتي غير المسيحيين منا.

أكتر حاجة ضايقتني الاستهبال، قال ايه كفاية مكانتش هتحصل غير في زمن مبارك، أولا أغلب المشاركين و المنظمين معاشوش غير زمن مبارك، (الا اذا كان البابا متوقع منهم ينزلوا مظاهرات و سنهم تحت ال16 سنة).

أما الكبار فأغلب المشاركين كانت ليهم مواقف فعلا في زمن السادات و عبد الناصر و كتير منهم دفع تمنها، بس معلش الزهايمر بقي

 
At 1:56 AM, Anonymous Anonymous said...

personnely i was irretated buy this report because the pope shenouda knows very well how his personnel opinion will affect many of the chrestians in egypt ... it will be for them like a sign from GOD

The pop as i used to know him as a wise man for sure have a got a reason for such action, it is not matter of age or "takhareif"

i guess he , like most christiens i met, beleives that the only possible options other then moubarak are "EL EKHWAN EL MOSLEMEIN"

but the strange point is ,it is almost sure that mobarak will win this elections , so why The pop did this silly action???

 
At 4:10 AM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

طب متقابلوا البابا شنودة وتكلموه

سبحان الله

الراجل غلط
حديقولله ف وشه انت غلطان
ولو كان ممن يرجع ويعترف بالحق يبقي خير
لو غير كدة
فزي ما قال علاء
اللي عدي السبعين نديهم عذر مش بس الزهايمر
لأ..والثقافة اللي اتخرجوا منها
كلهم

 
At 7:19 AM, Blogger R said...

ها ها...
اقتراح ظريف يا ابن عبد العزيز...

امتى آخر مرّة قلت لبابا (والدك) أنّه غلط؟
تذكّر الرد وطابقه على حالة البابا العام...
ـ

 
At 9:04 AM, Blogger African Doctor said...

أنا متحير بين التفسيرات و لا أستطيع قبول أحدها بسهولة
السن؟ الرجل - كما يشير المقربون منه- في منتهى الذكاء و الحيوية الذهنية و قد حكى لي أحد الآباء الكاثوليك أنه ظل يحدثهم حتى الواحدة صباحاً دون انقطاع و كان متقد الفكر و الذكاء
النفاق الخالص؟ (دور جدعنة يعني؟) هذا الفرض يلغي أي صفة دينية أو روحية على الرجل و أجدني نافراً منه على الأقل بحكم خبرات محافظة من النشأة الأولى
حفاظ على أو طلب لمكاسب؟ ربما! لكنه أول من يدرك أن المكاسب لا تأتي هكذا و أظن أن المكسب الحقيقي للأقباط هو المواطنة و ليس عدد الكنائس المتزايد
خوف من البديل الإسلامي؟ أوقع الحلول و لكنه أكثرها مرارة بالنسبة لي.. فهل يظن البابا أن الفساد و الظلم بديل مقبول عن التفرقة العنصرية الدينية؟ و هل يضحي بملايين المصريين يعيشون تحت رحمة الفساد و الفقر من أجل "رخاء" كنيسته المزعوم؟

راء: قصدت بالعقلاء المثقفين منهم أو ذوي الصوت المسموع و ربما خانني التعبير

ابن عبد العزيز: صدقني أسهل أن تقاببل أنت البابا من أن يقابله أحد الأقباط! على كلٍّ البابا له مقولة شهيرة لا يعلمه الكثيرون
"ماحدش يقدر يغير اللي في عقل نظير جيد إلا نظير جيد نفسه" (و نظير جيد هو اسمه قبل دخوله سلك الرهبنة. و لست أظنك قادراً على إقناعه و لا أي أحد يقدر على ذلك

ربما لا بد ان نضيف تفسيراً آخر و هو العند

 
At 9:06 AM, Blogger African Doctor said...

أؤيد بشدة اقتراحك يا علاء، لو تم تنفيذه لاختلفت أمور كثيرة عما هي عليه

 
At 2:53 PM, Blogger Darsh-Safsata said...


أنا اعتقد أن التفسيرات التالية مختلطة معا قد تكون الاقرب الى الصحة:
1- الخوف من تولي الاسلاميين الحكم
2- البعد عن حقيقة التطور الحادث حاليا في الشارع المصري
3- "حركة جدعنة" أو النفاق الخالص كمااسماه african doctor، ويندرج تحت هذا البند سعيه الى ضمان علاقة معينة مع الحكومة وعدم الدخول في صراع معها خاصة انه، مثل كل المصريين، متاكدا من استمرار حسني مبارك في الحكم بعد 7 سبتمبر
4- البابا دائما ما يقف في موقف الدفاع عن الحكم قبل واثناء سفره الى الولايات المتحدة وذلك لاتهام الحكومة له بانه من يحرض اقباط المهجر ضد الحكومة
وهو دائما يحاول تبرئة نفسه من هذه التهمة حتى نلاحظ انه رفض الاجابة عن السؤال الخاص بمشاكل الاقباط
للاسف انه لا يكتفي بالقول انه لا سيطرة له عليهم كما قال في هذا الحديث ولكنه دائما ما يضيف تاييده للحكم

وأضيف بعض الملاحظات المتفرقة
- ايضا اتفق مع african doctor في انني لا اؤيد موضوع السن لان لما اعلمه انا ايضا من انه لا يزال متقد الذهن بشكل غير طبيعي بالرغم من انه جسديا شبه منهار فلا اعتقد ان لسنه اي علاقة

- مهما كانت الاسباب فلم يكن يجوز له ان يقول ما قاله عن كفاية

- بحسب قرائتي للحديث فلم اجد ما يقول انه يتحدث باسم الاقباط ولكنه يقول ان القيادات اعلنت التاييد، وبالرغم من ان هذا يمكن ان يندرج تحت حرية الرأي، الا انني أرى أنه كان احرى به ألا يعلن أي موقف بعينه ويلتزم بالحياد نظرا لحساسية موقفه

- ان تصريحه بان المعارضة جزء من النظام وان الاقباط يشتركون في كل الاحزاب غير الدينية هي موافقة ضمنية على ان يتخذ الاقباط موقفا معاديا لحسني مبارك ولكن مرة اخرى كان يجب ان يكون موقفه اكثر وضوحا

- اعتقد ان موقفه من ترشيح رئيس مسيحي هو خطأ في التعبير بالرغم من ان اكثر ما يشتهر به هو دقة اختياره لكلماته (وبسبب هذه الملاحظة حاولت ان التزم باقصى دقة في تحليل كلماته وارجو الا اكون قد بالغت في ذلك)

- لا يوجد أي نص في الدستور يحدد دين المرشح للرئاسة ولا أعتقد أن أحد سيتحرك لوضعه ليس عن ايمان بالمساواة ولكن عن اقتناع بانه لن يحدث ان يفوز مسيحي :)

- اعلم جيدا ان مقابلة البابا ومناقشته ومحاولة تغييره لما قال هي مهمة من المستحيلات نظرا لما يعرف عنه من عند شديد
ولكن لما لا نقوم بحملة لكتابة الرسائل والمناشدة له من المسلمين والمسيحيين ان تلتزم الكنيسة الحياد في الصراع السياسي مادام لا علاقة له بالكنيسة
لا اعلم ان كانت هذه الرسائل ستنفذ عبر سكرتاريته ام لا ولكن يمكن السعي الى توصيلها له عن طريق اجتماعه الاسبوعي حيث لا تمر الرسائل اليه عبر احد او عن اي طريق يمكن لاحد ان ينصحنا به
ليس هدفي من الرسائل هو ان يعلن عن تراجعه عما قال لانني اعلم انه لن يفعل ولكن الهدف هو ان يعي ما يحدث اليوم في الشارع المصري وان يعيد حساباته فيما سيعلن من تصريحات فيما بعد وان يعرف ن من حق المسيحيين في مصر ايضا ان يكون لهم نفس وضع مسيحيي المهجر في ان تكون لهم حريتهم السياسية وله الطاعة الدينية

واعتقد ان امامنا فرصة للدعوة لكتابة الرسائل وايجاد طريق لتوصيلها اليه الى حين عودته من جولته الخارجية
فهل يعلم احد متى سيعود وكيف يمكن ان نرسل رسائلنا له؟

 
At 3:01 PM, Blogger Mohammed said...

فكرة الرسائل التي تمرر له فكرة رائعة...

 
At 3:17 PM, Blogger سؤراطة said...

أسبوع تقريباً، منذ أن ضربوا المظاهرة الماضية لم أفتح المدونات إلا لماماً، فأفتحها على هذا؟

عنوان التعليق: إخيييييييي!

التعليق بالتفصيل: لا يوجد عذر، بمعنى لا يوجد عذر أياً كان أن يقول البابا شنودة مثل هذا الكلام والذي يناقض كلامه هو نفسه في مناسبات أخرى

هناك فرق كبير بين أن تلتزم الصمت لئلا تحدث مشكلة وهذه واحدة وبين أن تقول ما يريد أن يسمعه الطاغية طمعاً في أي شيء تعتقد إنه مكسب

لأ وولاد الحرام يقولون أن الرجل يحكم دولة داخل الدولة

أهو طلع لا بيحكم ولا بتاع ... طلع زيه زي أي رئيس حزب أو صاحب مصلحة

وسؤال على جنب: ماهي المكاسب التي حققها الأقباط والتي لا نعرفها في عهد مبارك؟
العهد الذي شهد أغلظ وأقسى التعديات على الأقباط في بدايته في الصعيد وسكت عنها وكأنها تحدث في بلد آخر
شهد تزايد النعرات الدينية ضدهم والتي رد عليها الأقباط بالتقوقع فزادت الأمور سوءاً
عهد شهد تفرقة غير مسبوقة - لم تكن الدنيا ربيع قبله ولكن كانت الأمور أفضل بعض الشيء- يحاولون رتقها بجمل مثل: "الاخوة الأقباط بيعملوا مش عارف إيه" أو "نهنىء الأخوة الأقباط بعيد الميلاد في عيد القيامة" و"اثنين من الأخوة الأقباط يتقدمون بأوراق ترشيحهم لرئاسة الجمهورية" وما على شاكلتها ... وقرارات جمهورية لإصلاح حمامات كنائس
شوف لما مكتب الريس يهز طوله ويسيب بلاوي متلتلة عشان يطلع قرار جمهوري يصلح الحمام
يا سلام على المكاسب!!
يبقى بيدافع عن إيه؟
رجل معروف بحنكته وقدرته العالية على اللعب بالكلمات لتفهم منها ما تريد ما كان مضطراً لو أراد أن يكون صريحاً هذه الصراحة الفجة في ضرب المعارضة الشريفة وترديد الكلام الخائب عن عدم وجود من يخلف حسني مبارك
المسيحيين للأسف يعتبرون كلام البابا، لن أقول البابا بل كلام أي قس هو كلام مقدس - وهو يعرف ذلك تماماً، لذلك فهو استغلال غير شريف لتأثيره الذي يدركه تماماً على الآخرين
فليفعل بشكل شخصي ما يشاء ما يشاء ولكن استغلال تأثيره على قطاع من الشعب لضرب الشرفاء ... عذراً ... هذا بالكلية لا يليق وسيأخذ بالتأكيد من تاريخ الرجل
هناك من كانوا سعداء بموقفة من زيارة القدس ... وتضايقوا من العقلاء الذين قالوا وقتها أن الكنيسة لابد ألا يكون لها شأن بالسياسة ... فليعلنوا عن رأيهم بصفة شخصية وليس بمعنى حرمان المخالفين - لرأي سياسي - من الكنيسة

بشكل عملي: أوافق على اقتراح توصيل الخطابات والتوقيعات للبابا، ولا أعتقد أن هذا سيكون صعباً ... بل وتوصيلها كذلك للأساقفة الذين بالتأكيد سيسيرون على نفس النغمة ... فنجمع التوقيعات من أقباط ومسلمين لأننا نتحدث في السياسة وليس في الدين
ممكن أن نمررها يوم الأربعاء في الاجتماع ونرسلها كذلك بالبريد ونلقيها في صندوق بريد الكاتدرائية، فلنسلك كل الطرق حتى نتأكد من وصول الخطاب وحملة التوقيعات ... وننشرها على مدوناتنا ونرسلهاعلى البريد الألكتروني ونسلك كل الطرق
لا يمكن أن نقبل بكلمة واحدة أن ينقض طريقاً عمل الكثير من الأقباط مع المسلمين في وطنهم لبناؤه
لا يمكن أن ننبح نحن أصواتنا قائلون المواطنة المواطنة ليأت بكلمة صغيرة ليقول الرئيس لابد أن يكون من دين الأغلبية ... قافلة من السذج تظن أيضاً أن مصر ما فيها إلا مسيحيين ومسلمين وتنسى أن مصر تعج أيضاً بالملحدين والبهائيين والشيعة وشهود يهوة وغيرهم
بكلمة واحدة لغيت وجود كل هؤلاء؟
عله يعرف أولاً أن المسيحيون ليسوا قطيعاً سياسياً يسيره حسب آراؤه السياسية الشخصية وحساباته الخاصة
ويعرف أيضاً أن الكثيرين من الشارع غير موافقين على حسني مبارك لو كان يعتقد أنه يسير خلف الأغلبية
وعلى الأقل نخرج نحن بعضاً مما نشعر به من كمد
رجل عاش الحبس خمس سنوات ... راهب ليس له مطامع في متاع أو مكاسب مادية ... ما الذي يجبره على هذا الكلام الفارغ؟
إخييييييييييييييييي

 
At 3:18 PM, Blogger سؤراطة said...

This comment has been removed by a blog administrator.

 
At 8:44 PM, Blogger AG said...

برغم أنني لا أعرف الكثير عن الموضوع، إلا إني أدرك أن البابا شنودة من أكثر البطاركة المصريين الذين أظهروا قوة سياسية. ما هي سوابق اشتغال البطاركة المصريين بالسياسة؟ ما سوابق اعتراض المصريين شعبيا على قرارات المجمع الكنسي؟

 
At 1:39 AM, Blogger R said...

سقراط، ما كتبتِه يستحقّ تدوينة كاملة. انقليه بس على "قهوتك".
أنا-من قبل ما أقرالك-عملت ما طلبتِه: راسلت أسقفي الذي تفهّم موقفي وقال "انتخب من تشاء" المجمع لم يطلب من أحد انتخاب مرشّح بعينه، وعملت تدوينتي.

يا صاحب الأشجار، المجمع المقدّس لم يقرِّر شيئاً، وما كتبه كان مجرّد إعلان وبيان.
أعتقد أنّ المجمع المقدّس في عصر البابا شنودة بالذات هو "كلّنا شنودة"، وممكن أفريقانو يصحّح لي لو أنا غلطان.
أمّا سوابق الاعتراض على قراراته، فربّما تحتاج لبحث منّي، لكنّني أستبعدها. إجماع الأساقفة أمر خطير، وبالنسبة للقرارات المصيريّة، فهذا لم يحدُث منذ القرن الخامس بحجّة انقسامات الكنيسة.
يعني الكنيسة الأرثوذكسيّة تعيب على الكنيسة الكاثوليكيّة اتّخاذها قرارات منفردة وقرارات بشأن العقائد (نابعة من اعتبار الكنيسة الكاثوليكيّة أنّها الكنيسة الوحيدة)، بينما الكنائس الأرثوذكسيّة تلتزم بالعرف القديم: لا قرارات عقائديّة مصيريّة إلاّ في مجامع "مسكونيّة"، تضم جميع أساقفة المسكونة، وهم حالياً يحاولون لمّ شمل العائلتين الأرثوذكسيّتين...

 
At 1:40 AM, Blogger R said...

ـ"راسلت أسقفي الذي تفهّم موقفي وقال "انتخب من تشاء"" لا أقصد أنّني أخذت أذنه، لكنّ الرجُل قال إنّ ما قاله المجمع هو رأي الأساقفة وليس ملزماً لأحد.
ـ

 
At 6:56 AM, Blogger allfollowsome said...

بابا الاقباط وشيخ أزهر المسلمين مع الزبون على طول الخط
وزى ماهو عاوز بيحصل
وأخير مفيش أى مؤسسة دينية مستقلة فى بلدك
كل الموضوع انهم اتظبطو فىالمرتبات
يعنى شيخ الازهر بيقبض مرتب رئيس وزراء وهكذا
أخيرا اللى خلاهم يضمو الازهر الذى كان
أغنى مؤسسة علمية فى العالم واليومين دول داخل فى مرحلة الديون من ساعة ما انضم للحكومة
اخيرا
اللى يوصل 59و 364 المفروض يتحال معاش مش بس اجازة سنة

 
At 7:52 AM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

بالمرة لو كنا حنراسل البابا فلنراسل شيخ الازهر ومفتي الديار

ونقوللهم في رسالة واحدة

" لا تستخدموا نصوص الله العادل في اخفاء جرائم الانسان الظالم "

لا تستخدموا احترام الناس لكم لانكم علماء , في اخضاغ الناس للجهلاء من الطغاة

اتركوا مناصبكم لو انها ستؤدي لان يستخدمكم الطاغية لتمرير حكمه الظالم


وثانيا
مصر ليست مليئة باليهود وشهود يهوا وشيعة

وهذا ليس اعتراضا علي وجودهم
بل لان الواقع عكس هذا

اكبر اقلية دينية بعد المسيحيين
هم الشيعة وعددهم حسب التقديرات الشيعية المصرية حوالي نصف المليون

واليهود لا يزيدون باي حال من الاحوال عن الف في اكثر التقديرات مبالغة

وشهود يهوا يكثرون في امريكا وبعض القارات ليس منها الدول العربية

فلايمكن ان يوجد منهم في مصر اكثر من خمسة الاف في اكثر التقديرات
حيث ان عددهم في العالم حسب تقديراتهم هم لا يزيد عن بضعة ملايين اكثرهم في امريكا

واما الملاحدة فهم بالالاف علي الاكثر

وانا لا اذكر هذه الارقام استخفافا بهم
بل لانهم بالفعل ليسوا بتلك الارقام التي قد يوحي حديث البعض انهم يملئون الشوارع

الاغلبية مسلمة سنية والاقلية الكبري مسيحية ارثوذكسية

وغير هذا فهم قلة قليلة جدا
ولهم حقوقهم ايضا ...الا ان حقوق الاغلبية الساحقة والاقلية الكبري هي التي يجب ان نركز عليها لانها واقعية ملموسة ومرئية وواضحة

ان كانت هناك اقلية كبيرة اخري مظلومة وتحتاج الي كشف بعض المظالم تجاهها ستكون ثاني اكبر اقلية بعد المسيحيين الا وهم الشيعة

وهؤلاء يحتاجون الي موضوع كامل خاص بهم

وعودة للرسالة التي تريدون توجيهها الي البابا
اقترح تعميمها الي كل ذي منصب ديني
والتحدث اليهم بخطاب واحد وصريح

اما العدالة في الحكم او التنحي عن المنصب
ولا تستخدموا ايات الله وكلامه في ظلم الناس
فالله لا يظلم الناس ولكن الناس انفسهم يظلمون

 
At 12:40 PM, Blogger African Doctor said...

سقراط، لست أدري أي عذر يمكن أن يكون للبابا في كلامه؟ هل تدركين معي الآن أهمية تحرير اللاهوت المصري من سيطرة رجال الدين عليه؟

راء: لم يكن المجمع دائماً موافقاً على اقتراحات البابا منذ توليه. ففي السبعينات رفضوا التصديق على صيغة الاتفاقية التي اقترحها مع الكنيسة الكاثوليكية مما فرض عليه أن يعدّلها إلى صيغة أقل كلماتِ و أكثر غموضاً. هذا الأمر جعل البابا يتعلم الدرس و يُحكم سيطرته بعد ذلك على المجمع عن طريق الأساقفة الذين عيّنهم هو شخصياً و الذين لم يستطيعوا أبداً الاعتراض عليه حتى الأزمة الأخيرة الخاصة بالمحلة عندما رفض بعضهم أن يوقعوا على قرار المجمع

صاحب الأشجار: أظن أن الباباوات كانوا دائماً يلعبون في هامش وُضع لهم من قِبل السلطة.. و تكرس هذا الهامش بصورة صريحة بعد الثورة
لكن البابا شنودة تخطى هذا الهامش مما أدى به لصدام مع السادات و يبدو أنه تعلم درساً آخر و هو ألاّ يتعدى حدود دوره المرسوم له
و لكن في رأيي أنه يلعب هذا الدور بطريقة فجة لسببين أولهما أنه لا يتقنه و ثانيهما أنه أصغر بكثير من قدراته

اين عبد العزيز: هل لديك توثيق لحجم الأقليات الدينيية في مصر؟ و هل عندك معلومات أكثر عن الشيعة في مصر؟ هذا موضوع يستهويني جداً

لا أؤيد فكرة الخطابات ، فهي لن تصل للبابا و إن وصلته فسيزداد عناداً (أنظر حواره مع مجلة المصور الأسبوع الماضي) أما شيخ الأزهر فلا جدوى معه لأنه تحت رحمة السلطة المباشرة
مع ذلك سأشارك إن بدأ أحد المبادرة

عندي حادثة متردد أن أنشرها على المدونة، متصلة بالموضوع و لكنها أكثر سوءاً من تصريحات البابا

 
At 5:23 PM, Blogger sydalany-وش مكرمش said...

ملحوظة بس

لاحظت إستهجان و أعتراض واضح بصورة منتشرة على المدونات للبيان الصادر عن الكنيسة

و لما حد مثل الشيخ طنطاوي شيخ الأزهر كان بيقول و يقول و يزكي على الله من لا يستحق كل الكلام البراق لم يهتم أحد بكلامه

 
At 9:33 AM, Blogger سؤراطة said...

رامي: ياريت أقدر أنقل التعليق بعد انتهاء حالة الكمون ... أتمنى أن تنتهي النهاردة ولا حاجة ... وبالمناسبة درش هو صاحب اقتراح الخطابات ... أنا كنت أول من أيده فحسب

ابن عبد العزيز: "وثانيا
مصر ليست مليئة باليهود وشهود يهوا وشيعة

وهذا ليس اعتراضا علي وجودهم
بل لان الواقع عكس هذا"

بدون أرقام نحن نتكلم في الهواء ولكن واقعك يا سيدي مختلف عن واقعي تماماً وسأحاول أن أستدل منطقياً على واقعي الذي أدعيه
تعداد الأقباط في مصر وقت الحرب العالمية الأولى طبقاً لتعداد أجراه البريطانيون كان 4 مليون - للاسف لا أذكر أين قرأت هذه المعلومة ولكن الوصول لها سهل - وأرجو أن يصحح لي ميلاد يعقوب - الذي اعتدنا أن يصحح الارقام بدقة لو كنت على خطأ
وعلى هذا التعداد يصبح الكلام عن 5 مليون و6 مليون و7 وحتى 9 نوعاً من النكتة، وعذراً إن كنت أثق في تعداد الانجليز أكثر مما أثق في تعداد المصريين، فلو كانت حكومتنا الرشيدة تفعل ذلك مع المسيحيين الأكثر عدداً وتأثيراً، فما بالك بكم التعتيم المتوقع على قطاعات مثل: الملحدين - البهائيين - الشيعة - شهود يهوة وغيرهم
طبعاً نحن نتخبط في الظلام هنا ولكني أحاول الوصول لاستنتاج معقول عن طريق الاستدلال المنطقي واستدلالي لا يدل مطلقاً على أن تعداد هؤلاء في مصر قليل ... وليس - جمعاً طبعاً- بالآلاف
وأعتقد أيضاً أن عدد نصف مليون شيعي هو رقم حكومي اعترض عليه الشيعة كثيراً وتم التعتيم عليهم في الأغلب ولكن لابد من المراجعة وإن كنت أنا أعتقد إنني أعرف نصف مليون شيعي :)) لابد إنني أعرفهم كلهم :)) وعذراً لأنني لن أستطيع الوصول للأرقام الآن لأنه من حيث أقف - في السعودية - يعتبر الشيعة نوع من الآفة فكل مواقع الانترنت أو المواقع التي تحتوى على معلومات عنهم مغلقة، أتمنى خلال كام أسبوع بعد العودة لمصر أن أتمكن من مراجعة الأرقام من مصادرها - وبالمناسبة السعودية أيضاً مليئة بالشيعة التي تنكر وجودهم بالكامل
ولو كان في مصر واحد من دين مخالف لدين الأغلبية - مرة ثانية - لا يجوز استبعاده من الحياة السياسية حتى آخر درجاتها تحت أي عذر
ولكن بنظرة عابرة كدة من 80 مليون أكيد أرقام أصحاب الانتماءات غير المسلمة والمسيحية أكثر بكثير من أرقام بالآلاف

"وغير هذا فهم قلة قليلة جدا
ولهم حقوقهم ايضا ...الا ان حقوق الاغلبية الساحقة والاقلية الكبري هي التي يجب ان نركز عليها لانها واقعية ملموسة ومرئية وواضحة" ا
عفواً ... ليس كون من كان أغلبية عذراً للتعدي على أي حقوق من حقوق الأقلية، "إرادة" الأغلبية هي الأولى بالمراعاة حتى تصل إلى حقوق الآخرين ولو كانوا أقلية، ليس هناك من عذر للتعدي على حقوق شخص واحد لمجرد إنه أقلية، لمجرد إنه واحد، لا يا عزيزي، ليس واجباً علينا أن نركز على حقوق الأغلبية لأنها واقعية وملموسة ومرئية وواضحة، فحقوق الأقلية ليست أقل واقعية، وليس وضوح الحقوق من اعتامها بحجة للتغاضي عنها أو عدم التركيز عليها، المرضى أقلية والأغلبية معافون أهذا سبب "للتغاضى" عن حقوق المرضى الأقل وضوحاً في مقابل حقوق الأصحاء ذوي الأصوات العالية والحقوق الواضحة والواقعية والملموسة؟ المعاقون ذهنياً من الأطفال أقلية أفنأخذ من حقوقهم ونعطي الأطفال الأغلبية من غير المعاقين ذهنياً؟ فكرة الحقوق فكرة خطيرة لابد أن نقترب منها بالحذر والاحترام الكافي ... وما فكرة حقوق الأغلبية مقابل حقوق الأقلية إلا تبريراً يبدو عادلاً وهو أقسى أنواع الظلم
وعلى العموم أنا هنا أيضاً أستكمل النقاش لاثبات نقطة فحسب ولكن الحقيقة هي أنه لو استبدلت كل الصفات التصنيفية بالصفة الوحيدة الحقيقة والمؤكدة: "مصري" وأصبح البحث هو عن حقوق المواطن المصري ستنتهي قصة الأقلية والأغلبية
وهذا هو الاعتراض: الدين ليس صفة سياسية ولا صفة مواطنة يتم اعطاء الحقوق أو الاهتمام بها على أساسها
حين يتعدى العادلي على حقوق المحبوسين في السجون - وهم حتى الآن على الأقل أقلية - مقابل ما يقوله من أنه حماية للأغلبية ولو كان صحيحاً (وهو طبعاً غير صحيح) فهو ليس عذراً، لا يجوز التضحية أو التغاضي عن "حقوق" الأقلية من أجل "أغلبية"

ولو كان واحد ... فمن حقه أن يكون رئيساً وأن ينخرط في العمل السياسي حتى آخر درجاته بعيداً عن كونه "على غير دين الأغلبية" ... إنها ليست معركة قبلية يكسب فيها من قبيلته أكثر ... إنه سباق على من يصلح لادارة الأمم ... وعودة إلى سؤال: ما علاقة الدين بقدرات يفترض وجودها في شخص ما ليصلح لادارة دولة؟ فليصل بالطريقة التي يشاءها طالما يعرف كيف تدار هذه الأمة

أفريكانو: أنا طبعاً بالكامل مع تحرير الدين من رجال الدين وتحرير الدين من السياسة أيضاً ... فما حدث ما هو إلا إقحام سخيف للدين في السياسة من قبل من يفترض إنه زعيم روحي، ولكني بالقطع معك في "لاهوت تحرير" الدين من طغاته

وش مكرمش: ماحنا بنستنكر طول النهار ما يقوله شيخ الأزهر، لكن ما بينه وبين المفتي في مسح الجوخ للحكومة مش ملاحقين، هنلاحق على مين ولا مين بقى :)) ا

 
At 11:25 AM, Blogger Darsh-Safsata said...


اعتقد انه كانت هناك بعض المواقف السياسية لباباوات الاسكندرية قبل الثورة ولكن ليس هنا مجال بحثها، اما فيما يخص البابا شنودة فلا اتذكر مواقف سياسية حقيقية اتخذها مع السادات أكثر من محاولات الدفاع عن حقوق الكنائس التي لا اعتبرها مواقف سياسية، ولكنني أود أن أذكر أن البابا لم يتعلم الدرس من السادات فقط ولكنه بالأحرى من مبارك، فقرارات 5 سبتمبر العديدة التي كان منها عزل البابا شنودة وتحديد اقامته، لم تدم طويلا حيث قام مبارك بعد توليه السلطة بالغاء قرارات 5 سبتمبر تباعا في فترة لم تتعدى عدة أشهر من توليه السلطة باستثناء القرار الخاص بالبابا شنودة والذي دام مدة حوالي ثلاث أعوام، اي أن الدرس الحقيقي كان من مبارك وليس من السادات

لا أعتبر أن الهدف الحقيقي من كتابة رسائل إلى البابا هو حثه على اعلان تراجعه عما قال لانني اعلم انه لن يفعل ذلك ولكنه يهدف إلى تغيير مواقفه المستقبلية وجعله ينتبه اكثر الى القوة المعارضة الناشئة

بخصوص ايصال الرسائل فكما قلنا سابقا اعتقد انها من الممكن ان تصل بسهولة خلال الاجتماع الاسبوعي اذا ما تطوع احد المدونين بذلك

يمكن ان يقتصر الموضوع على رسالة واحدة موقعة من عدد من المدونين (وهنا يجب ان تكتب بعناية لايصال كل ما نريد قوله دون تشعبها حتى لا يعترض عليها الكثيرون)
او يمكننا كتابة مجموعة من الرسائل حتى يكتب كل ما يريد
او كتابة رسالة مختصرة جدا ويتم تجميع عدد كبير من التوقيعات عليها

كل ذلك لا علاقة له بالانتخابات القادمة لانني اعتقد انه سيكون بالخارج الى ما بعد الانتخابات وليست الانتخابات هي ما تعنينا الان

بالنسبة لرامي ما قاله لك الاسقف يتفق مع ما قاله البابا في حديثه حيث قال ان بالنسبة لاقباط المهجر فهم احرار في مواقفهم السياسية ولا سيطرة له عليهم سياسيا لانهم يعيشون في بلاد حرة!!!
ترى هل يعني ذلك ان مصر ليست بلد حرة بالرغم من "نبل" مبارك؟ او انه يجب ان تكون له سيطرة سياسية على اقباط الداخل؟
اعتقد ان على اقباط مصر ان يطالبوا بالمساواة مع اقباط المهجر على الاقل داخل الكنيسة، ولكن هذا موضوع اخر

بالنسبة لشيخ الازهر والمفتي ...الخ فهذا موضوع مختلف اولا لانهم موظفين حكومة وثانيا لاننا لا زلنا نصارع في التفرقة بين مفهوم الدولة والدين لدى المسلمين ولا يزال موضوعا خلافيا

 
At 6:09 AM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

عندما قلت يجب ان ندافع عن حقوق الاغلبية والاقليات الكبري

لم اقصد اهمال حقوق الاقليات الصغري

النقطة التي اردت ايصالها هي واقعية الخطاب وتحديد نوع المستمع

فمثلا فتح باب الحديث عن بهائيين وشهود يهوا بل ويهود هو من باب الاكاديمية ...حيث ان احدا لايري هؤلاء الناس - هذا ان وجدوا أصلا -

وانا شخصيااود ان اكون في صفوف الدافعين عن حقوق اي شخص بل اي حيوان

لكن من لا يستطيع ان يطالب بحقوق الاغلبية او الاقليات الكبري
فلا يمكن ان يتحدث عن غيرهم ممن لا يلاحظهم احد

والاغلبية والاقلية ليست فقط في الدين
بل حتي في الاجتماعيات

فمثلا المسلمين والمسيحيين معا يعانون من مشكلة الطلاق والزواج والتهريج الدائم في حقوق الزوجات
هذه مشكلة اغلبية

هل يمكن اذن ان نتحدث عن مشاكل اجتماعية اخري لا يمكن ان تكون لها اي اولوية حتي عند المظلومين مثل مثلا مشاكل مرتبطة بزواج المصري من غير المصرية والعكس
او مشاكل زواج الصغير من الكبيرة
او ومشاكل الشذوذ الجنسي

ستظل هذه قضايا شائكة لا تجمع احد بينما هناك قضايا غائرة وقوية
تجمع كثيرين

هذا ما قصدته

لكني لم اقصد الاستهانة بحقوق اي انسان

والله اعلم

 

Post a Comment

<< Home

--