جرأة
اليوم أثناء ذهابي للعمل شاهدت شيئاً رائعاً
سيارة بسيطة يقودها رجل يبدو أنه قد تخطّى الستين من عمره، على أن قدرته على إثارة الحماس يبدو أنها لم تفتر بعد!
كان زجاج السيارة الخلفي قد لُصق عليه ثلاثة ملصقات كبيرة كلٌّ يحمل الكلمة السحرية : "كفاية". ثم بتدقيق النظر وجدت لافتتين على التابلوه الخلفي تتحدثان في شيء من التفصيل عن الفساد و الاعتقالات التي قام بها النظام الحالي.
ثم تبين لي أنه قد لصق ملصقات "كفاية" أيضاً على الزجاج الأمامي في المكان المعروف لشعارات الهيئات أو النوادي!
لقد ملأني هذا الرجل بالفرح، أحسست ببساطة أن ثمة أناس ما زالوا يتنفسون هواءً، ما زالوا أحياءً!
كمّ الاهتمام الذي أثاره بين سائقي السيارات كان لا يوصف. الجميع كان يشير إلى سيارته الصغيرة و أظن أن الحوارات بين ركاب السيارات قد تطرقت للحركات المعارضة للنظام و لمظالم الحكم الحالي على الأقل لمدة خمس دقائق هي مدة ظهور هذه السيارة في أفق السائق.
فكّرت أيضاً في المضايقات التي قد يتعرض لها هذا الرجل من الأمن أو من المواطنين المنادين بالاستقرار (المميت)، و فكرت إن كان هناك أحدٌ يستخدم السيارة معه أم أنه وحده من يقودها دائماً
فكرت ...و فكرت، في النهاية وجدتني أحيي شجاعته و وددت لو أقول له هذا بنفسي إلا أنه كان مسرعاً.
فأسرعت أنا أيضاً نحوه و أشرت له بالتحية التي ملؤها الإعجاب، أما هو فنظر إليّ مبتسماً، و رد التحية ثم انطلق مسرعاً يحمل البشرى إلى شوارعَ أخرى
سيارة بسيطة يقودها رجل يبدو أنه قد تخطّى الستين من عمره، على أن قدرته على إثارة الحماس يبدو أنها لم تفتر بعد!
كان زجاج السيارة الخلفي قد لُصق عليه ثلاثة ملصقات كبيرة كلٌّ يحمل الكلمة السحرية : "كفاية". ثم بتدقيق النظر وجدت لافتتين على التابلوه الخلفي تتحدثان في شيء من التفصيل عن الفساد و الاعتقالات التي قام بها النظام الحالي.
ثم تبين لي أنه قد لصق ملصقات "كفاية" أيضاً على الزجاج الأمامي في المكان المعروف لشعارات الهيئات أو النوادي!
لقد ملأني هذا الرجل بالفرح، أحسست ببساطة أن ثمة أناس ما زالوا يتنفسون هواءً، ما زالوا أحياءً!
كمّ الاهتمام الذي أثاره بين سائقي السيارات كان لا يوصف. الجميع كان يشير إلى سيارته الصغيرة و أظن أن الحوارات بين ركاب السيارات قد تطرقت للحركات المعارضة للنظام و لمظالم الحكم الحالي على الأقل لمدة خمس دقائق هي مدة ظهور هذه السيارة في أفق السائق.
فكّرت أيضاً في المضايقات التي قد يتعرض لها هذا الرجل من الأمن أو من المواطنين المنادين بالاستقرار (المميت)، و فكرت إن كان هناك أحدٌ يستخدم السيارة معه أم أنه وحده من يقودها دائماً
فكرت ...و فكرت، في النهاية وجدتني أحيي شجاعته و وددت لو أقول له هذا بنفسي إلا أنه كان مسرعاً.
فأسرعت أنا أيضاً نحوه و أشرت له بالتحية التي ملؤها الإعجاب، أما هو فنظر إليّ مبتسماً، و رد التحية ثم انطلق مسرعاً يحمل البشرى إلى شوارعَ أخرى
8 Comments:
جريء فعلا
هناك قانون على ما أعتقد يعاقب على وجود الملصقات على بدن السيارة ، و لا يطبق الا حسب المزاج ، بما يجعل هذا الرجل عرضة لمخالفات و مضايقات و غرامات مستمرة
هناك أيضا سابقة من النائب العام. احتجز عضو في شباب من أجل التغيير في المنصورة لتعليقه شعار كفاية على نافذة منزله. وبعد أن تظاهر حوالي المائة شخص أمام مكتب النائب العام، أفرج عن الشاب، وصرح النائب العام أن كفاية ليست جماعة محظورة. لذا، فلا مانع قانوني من استخدام شعارها. الخبر عند كفاية، لكن لا يمكن الوصول للأرشيف بالشكل الحالي للموقع.
i can only imagine & i do believe that old man is so bold & daring.. do we gain that with age? not to fear confrontation?
regrads from over seas to that & similar souls..
بصراحة اللي رفع شعار كلمة (كفاية) ده عبقري ، قد إيه هي كلمة بسيطة جداً و قوية و مؤثرة جداً ، و تُغري بالاستعمال!!! لدرجة أنها بقت عفريت صغير لكن غلس قوي و مشاكس جداً ، بكرة يكبر و يبقى جني مارد
محمد: القانون الذي تشير إليه صدر في أواخر عصر السادات و كان الهدف منه منع مظاهر الفتنة الطائفية التي كانت تتمثل في الملصقات كاشفة الهوية الدينية لأصحابها و هو يطبق فعلاً حسب المزاج و أظن أن هذا الرجل فريسة دائمة لمزاج سيئ!
صاحب الأشجار: الخبر الذي حكيته هو يحمل بشرى سارة بالنسبة لي
بترا: أظنها في تركيبة الإنسان، فقط العمر يزيد الخيرة
جيفارا: كلمة كفاية فعلاً عبقرية و أتمنى أن نتعلم استحدامها في مواجهة شتى مجالات الفساد حولنا
تخيل النهاردة و أنا ماشية فى الشارع رأيت سيارة مركونة و ملصوق على الزجاج الخلفى اسم شخص، عضو بالحزب المحلى (او حاجة زى كدة و بجانبها صورة مبارك. كان أخى معى فقلت له أكيد علشان لو غسكرى مرور أوقفه, سيلغى له المخالفات و الغرامات. أليس ذلك قمة التناقض!!!
بشري لكم جميعا انطلقت بسوريا حركه اسمها ابسط من حركتنا كمان
كفـــــــــــــــــــي
أنا قريت على واحد من البلوجز القبض على من يرتدي جورب أخضر باعتباره عضو في سلام مصر، مصدقتش نفسي
أفريكانو ، فين أعمالك الأدبية؟
Post a Comment
<< Home