Thursday, August 25, 2005

النبي الإفريقي 5

و فيما هو سائرٌ على شاطئ النهر،
إذا بطفلٍ قد تبعه من بعيد.
و كان عامٌ قد مضى منذ أن هدم المصطفى أصنامه

فاقترب إليه الطفل باسماً
يبغي اللعب معه
أما هو، فنظر إليه و أحبه
ثم رفع عينيه نحو السماء، و صلّى
قائلاً:
"أيتها البراءة المقدسة
يا شراع القلب الطفل
وسط رياح البحر العاتية

يا شعلةً الثورة الحقيقية
التي تشتعل فينا
لتحررنا من خطايا عبوديتنا

ألا امكثي عندي مثلما
تجدين في هذا الطفل مستقراّ أبدياً"

فجاءه صوتٌ من السماء
ليقوّيه
و جاءته ملائكةٌ أيضاً
...
ثمّ صمت المصطفى مدةً من الزمن
و لم يفهم أحدٌ معنى صمته
إلا تلاميذه المقربون

بعد هذا، مكث النبي سبعة أعوامٍ
يتعلم البراءةَ عند قدميّ الطفل
و عند نهاية الأعوام السبعة
مضيا كلاهما معاً على شاطئ النهر من جديد

4 Comments:

At 10:23 PM, Blogger R said...

ـ"بعد هذا، مكث النبي سبعة أعوامٍ
يتعلم البراءةَ عند قدميّ الطفل"..

مش بس البراءة.

إنت بس اقعد بص على وجهه، وتعلّم كلّ أسرار "هاتيك البحار" (على رأي جبران)
ـ

 
At 1:09 AM, Blogger سؤراطة said...

جميلة قوي يا أفريكانو

 
At 12:31 PM, Blogger African Doctor said...

صحيح يا راء، لكن لماذا تختفي البراءة مننا شيئاً فشيئاً حتى يجيء اليوم الذي نحتاج فيه أن نتعلمها؟
ألا تظن معي أن النبي كان طفلاً هكذا يوماً من الأيام؟

 
At 10:30 AM, Blogger Darsh-Safsata said...

نفقدها عندما نكتشف ذواتنا وتعود الي بعضنا في الكبر عندما يكتشفون حقيقة ذواتنا

 

Post a Comment

<< Home

--