كواليس - 1
آلو، مينا؟ معك (...) من قناة الجزيرة في قطر
- ....
كنتُ أعرف أنهم سيكلمونني، بعد أن أخبرني علاء بهذا. لكن، بهذه السرعة؟
أخذ المعد يشرح لي ما يتصوره عن البرنامج.
لم أكن أعلم كل هذا، و كنت أتخيل أنه مجرد أسئلة و إجابات بسيطة لن تأخذ وقتاً طويلاً. إلا أنه بدأ يتحدث عن "تصوير المدوّن و هو في حالة تدوين" (!) و عن تصويره و هو يدخن أو يشرب القهوة و عن فقرة سأختارها كي أقرأها بصوتي.
لم أتشجع للفكرة مشككاً في قدراتي التمثيلية ، و طلبت منه مهلةً للتفكير. فلم يعطني أكثر من ساعة!
كان هذا صباح الجمعة الماضي، و كنت في نوبتجية عمل بالمستشفى.
قررت أن أستشير من أثق في آرائهم خلال الساعة المتاحة لي، اتصلت بعلاء و بصاحب الأشجار ثم أرسلت لرامي فاتصل بي. لم تكن هناك إجابات عند أحد، كان هناك تشجيع مع بعض الاعتراضات القابلة للنقاش.
...
قررت الرفض، و اعتذرت للمعد. و لما سألني عن الأسباب كنت صريحاً فذكرت أن الخوفَ أولها.
كان مفحماً، جملةٌ قالها ما زالت ترن في أذني:
"ستظل تكتب لنفسك داخل غرفة مظلمة"
إذاً هو تحدي الخروج للنور! حسناً سأحمل مدونتي و أخرج بها من كواليس غرفتي إلى "كواليس" الجزيرة
- من سيظهر أيضاً؟
- هل تعرف بهية ؟ (نفس السؤال يا محمد!)
- لا
- هل تقترح أحداً؟
- محمد هو الأقدر على مثل هذا اللقاء
...
بعد ربع ساعة، الهاتف من جديد:
- أنت و محمد ستكونان جاهزين للتصوير يوم الأحد صباحاً
...
أتصل بمحمد:
- أنت فعلاً قبلت؟؟
- هو إيه إللي احنا عملناه في نفسنا ده يا مينا؟!
نضحك و نتفق أن نتقابل كي نتناقش فيما سنقوله
...
أقضي اليوم التالي أفكر في الفقرة التي سأقرأها. أتواصل بالبريد الإلكتروني مع المعد حتى نصل إلى اتفاق بيننا. صباح الأحد أقابل محمداً و نتحدث سوياً في نتائج ما سنفعل و نتخيل لو أقرأ فقرة "أوضاع" و لو يقرأ هو "الزمار"، فتكون هذه نهايتنا السعيدة!
و نتخيل لو يستضيفون محمداً في برنامج طويل أسميه "مع محمد" على مثال "مع هيكل"، و نتخيل ما سنقول لو أتيح لنا وقتٌ طويل للحديث
...
ميعاد التصوير تأجل حتى الخامسة عصراً بسبب انتخابات نقابة الصحفيين، و المكان قد تحدد في مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة
يحكي لي محمد حكاية الشاب الذي أعطى قناة الجزيرة شريطاً للأمن و هو يضرب أحد المشايخ و تم اعتقاله عند خروجه من العمارة. تزداد رعشتي و سرعة ضربات قلبي
يقترح محمد أن نأخذ "إندرال" لتهدئة ضربات القلب و تخفيف التهتهة قبل ساعة من التصوير كما وصف له أحد الأطباء
يحين الموعد، و أعبر على محمد في نقابة الصحفيين ثم نصعد سوياً إلى المكان المحدد
الرعب يقتلنا
- آخ! نسينا أن نأخذ الإندرال!
نصل للشقة التي تحمل علامة الجزيرة و ندق الجرس
- ....
كنتُ أعرف أنهم سيكلمونني، بعد أن أخبرني علاء بهذا. لكن، بهذه السرعة؟
أخذ المعد يشرح لي ما يتصوره عن البرنامج.
لم أكن أعلم كل هذا، و كنت أتخيل أنه مجرد أسئلة و إجابات بسيطة لن تأخذ وقتاً طويلاً. إلا أنه بدأ يتحدث عن "تصوير المدوّن و هو في حالة تدوين" (!) و عن تصويره و هو يدخن أو يشرب القهوة و عن فقرة سأختارها كي أقرأها بصوتي.
لم أتشجع للفكرة مشككاً في قدراتي التمثيلية ، و طلبت منه مهلةً للتفكير. فلم يعطني أكثر من ساعة!
كان هذا صباح الجمعة الماضي، و كنت في نوبتجية عمل بالمستشفى.
قررت أن أستشير من أثق في آرائهم خلال الساعة المتاحة لي، اتصلت بعلاء و بصاحب الأشجار ثم أرسلت لرامي فاتصل بي. لم تكن هناك إجابات عند أحد، كان هناك تشجيع مع بعض الاعتراضات القابلة للنقاش.
...
قررت الرفض، و اعتذرت للمعد. و لما سألني عن الأسباب كنت صريحاً فذكرت أن الخوفَ أولها.
كان مفحماً، جملةٌ قالها ما زالت ترن في أذني:
"ستظل تكتب لنفسك داخل غرفة مظلمة"
إذاً هو تحدي الخروج للنور! حسناً سأحمل مدونتي و أخرج بها من كواليس غرفتي إلى "كواليس" الجزيرة
- من سيظهر أيضاً؟
- هل تعرف بهية ؟ (نفس السؤال يا محمد!)
- لا
- هل تقترح أحداً؟
- محمد هو الأقدر على مثل هذا اللقاء
...
بعد ربع ساعة، الهاتف من جديد:
- أنت و محمد ستكونان جاهزين للتصوير يوم الأحد صباحاً
...
أتصل بمحمد:
- أنت فعلاً قبلت؟؟
- هو إيه إللي احنا عملناه في نفسنا ده يا مينا؟!
نضحك و نتفق أن نتقابل كي نتناقش فيما سنقوله
...
أقضي اليوم التالي أفكر في الفقرة التي سأقرأها. أتواصل بالبريد الإلكتروني مع المعد حتى نصل إلى اتفاق بيننا. صباح الأحد أقابل محمداً و نتحدث سوياً في نتائج ما سنفعل و نتخيل لو أقرأ فقرة "أوضاع" و لو يقرأ هو "الزمار"، فتكون هذه نهايتنا السعيدة!
و نتخيل لو يستضيفون محمداً في برنامج طويل أسميه "مع محمد" على مثال "مع هيكل"، و نتخيل ما سنقول لو أتيح لنا وقتٌ طويل للحديث
...
ميعاد التصوير تأجل حتى الخامسة عصراً بسبب انتخابات نقابة الصحفيين، و المكان قد تحدد في مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة
يحكي لي محمد حكاية الشاب الذي أعطى قناة الجزيرة شريطاً للأمن و هو يضرب أحد المشايخ و تم اعتقاله عند خروجه من العمارة. تزداد رعشتي و سرعة ضربات قلبي
يقترح محمد أن نأخذ "إندرال" لتهدئة ضربات القلب و تخفيف التهتهة قبل ساعة من التصوير كما وصف له أحد الأطباء
يحين الموعد، و أعبر على محمد في نقابة الصحفيين ثم نصعد سوياً إلى المكان المحدد
الرعب يقتلنا
- آخ! نسينا أن نأخذ الإندرال!
نصل للشقة التي تحمل علامة الجزيرة و ندق الجرس
يتبع
0 Comments:
Post a Comment
<< Home