لقطات - 3
شاركتُ في مظاهرة الزيتون ، تجد صوراً لها و تغطية ممتازة هنا و هنا. مرة أخرى أتوقف عند بعض اللقطات
1
أصلُ متأخراً لمكان المظاهرة، تصحبني إحدى الصديقات التي تشارك لأول مرة. في الطريق ألمح د. ليلى في مشادة مع الأمن و خلفها بعض الناس يرددون هتافات. هل يمكن أن تكون هذه هي المظاهرة؟ أكتشف أن ما يحدث هو شجار حتى يسمحون للمتظاهرين بالخروج من الكردون. أتجّه ببصري بعيداً و أجد الأفق قد أسودّ بخوذات عساكر الأمن المركزي، حسناً الآن عرفت أين المظاهرة الرئيسية
ثم أتبين اللافتات الأخرى فأجد لافتات لحزب التجمع و أخرى لكفاية. علاء يوزّع أعلام مصر على الحاضرين و لا أجد غيره من المدونين.
2
أقترب من المظاهرة. يثير اندهاشي العدد المهول للأمن الذي يطوّق المكان! لم أرَ مثل هذا العدد من قبل (لاأدري إن كان يماثل مظاهرة لاظ أوغلي أم لا؟) على أي حال العدد كان كبيراً جداً و قد تحول المكان لما يشبه الثكنة العسكرية. كانوا يمنعون الناس من الدخول و إن كنتُ أظن أن وجودهم بهذا الشكل كان كافياً لصدّ أي متردد ينوي المشاركة3
أرفع رأسي و أتأمل الجمهور "المشاهد" . هم مصريون عاديون للغاية! منهم من وقفوا بملابس البيت و منهم من ارتدى ملابس الخروج. ألمح فتاةً تمسك قلماً و ورقة و تكتب الهتافات التي تقال. في المقابل سيدة تصور بكاميرا فيديو... أحدهم يشرب الشاي في الشرفة و يتابع باهتمام كمن يقرأ صحيفة الصباح. إلا أن أحداً منهم لم ينزل للشارع ليقف مع المتظاهرين كما أن أحداً لم يغادر قبل انتهاء المظاهرة أيضاً4
ملتحٍ يقف بجانب محمد شوقي و أحياناً يهتف معه. هناك ملتحون كثيرون حولنا. قليلاً قليلاً أكتشف شعارات التيار الإسلامي المتناثرة هنا و هناك. تذكّرني بمظاهرات الجامعة التي كانت لابد أن تنتهي نهاية دينية إسلامية. بصراحة، أصابني هذا بالإحباط كما أصاب من كانت معي. أشاهد مجدي حسين واقفاً في انتشاء و معه صحافي.ثم أتبين اللافتات الأخرى فأجد لافتات لحزب التجمع و أخرى لكفاية. علاء يوزّع أعلام مصر على الحاضرين و لا أجد غيره من المدونين.
5
"جينالك يا أم النور" مكتوبة على الصندوق الملون بعلم مصر. و من الجهة الأخرى مكتوبٌ "شفيعة المظلومين" شعارات كان المقصود بها تشجيع الأقباط على المشاركة و التظاهر. ألمح على أحد الصناديق "جينالك يا [لا لمبارك]" مكتوبة! أحدهم قد لصق الملصق الشهير مكان "أم النور" أبتسم، و أتعجب من شدة الحماسةللقطات بقية
3 Comments:
هل مشاركة الأقباط في هذه المظاهرات أقل من حجمهم في المجتمع؟ إذا كانت الإجابة بنعم فما هو السبب في رأيك؟ أعرف أن الكثيرين من داخل الكنيسة ينتخبون الحزب الوطني ليس حبًا فيه لكن خوفًا من احتمال صعود الإسلاميون إلى الحكم لكني لا أعتقد أن هذا السبب هو الوحيد. ـ
أولاً ماذا تقصد من "حجمهم"؟ هل هو العدد أم التأثير؟
بالنسبة للعدد ، مؤخراص هناك مشاركة عددية معقولة و إن كانت تظل أقل من النسبة العددية
أما بالنسبة للتأثير فأكاد أقول أن تأثيرهم السياسي منعدم إذا ما قورن مثلاً بتأثيرهم الاقتصادي
أما موضوع تهميش الأقباط و مسايرتهم للحزب الوطني فموضوع طويل
و الأسباب متعددة
أهمها طبعاً الخوف من الإسلاميين
مظاهرة الزيتون كان يمكن أن تكون خطوة على طريق كسر الحاجز، سأسرد في اللقطات القادمة مناقشة دارت بيني و بين بعض الشباب الأقباط ليلة المظاهرة في هذا السياق
نسبتهم في الأجيال القديمة
عالية
لكن في الشباب عددهم قليل
Post a Comment
<< Home