حسناً، اتشحت مصر (بكسر الميم كما يصرالسيد صفوت الشريف) بالسواد أو هكذا أخبرونا!و لديّ بضعة ملاحظات و قد كنتُ يومها في إحدى المصحات النفسية في برنامج تدريبي عن الإدمان.
...
لفت انتباهي أن كلَّ زملائي لم يكونوا يعلمون شيئاً عن هذا الموضوع (اختيار البرنامج عينة عشوائية إلى حدٍّ ما من 15 طبيب حديث التخرج)، بل أن ذكر التظاهر و محاولة الشرح قد أصابهم بالرعب أصلاً!!
...
لم يكن أحدٌ متشحٌ بالسواد سواي و الدكتورة التي كانت تقدم الحالات، على أنها كانت حريصة بشكلٍ ما فارتدت معطفاً أبيض فوقَ ثيابها السوداء (هل تصورت أنهم سيمسكون مرتدييّ الأسود مثلاً؟)
...
هل كان الآخرون يعلمون؟ هل تجاهلوا الدعوة؟ أم حذّرهم أصدقاء أو اقارب؟ أم أنهم نسوا الأمر لأنه لا يعنيهم؟
...
هل معنى هذا أن الحركات "الشعبية" في وادٍ و الجمهور في وادٍ آخر؟ أم أن المصريين يعشقون الكلام من بعيد دون أن يتورطوا في شيء؟
أم أن الأمرَ لا يعني رجل الشارع العادي كثيراً؟
...
و السؤال الآن:
أيَّةُ مِصرٍ هي التي اتّشَحَت بالسَّواد؟؟؟