خطر
و هذه هي الحكاية:
أول يوم عمل بعد الإجازة - و كالعادة - لابد من التوقيع بالحضور. تقابل عيني لافتةً مكتوبة بالكمبيوتر، و عنواناً كبيراً "قائمة الخطر". أضحك في سري ، و سرعان ما أنظر إليها مدققاً لأجد اسمي أول القائمة!!
يا نهار.....! اسمي على قائمة الخطر!
لماذا؟ هل أتاهم خبر المدونة مثلاً؟ أو أخبار المظاهرات؟
هل يضعون أسماء معارضي مبارك في قوائم حتى يسهل التعامل معهم بعد ذلك؟
و بعيداً عن السياسة: هل هناك خطأ في إجراءات الإجازة؟ هل قمت بخطأ مهني مثلاً؟ هل كتب أحدهم شكوى فيّ؟
مئات الاحتمالات تضعني على قائمة الخطر...
لكنني لا أدرك سبباً حقيقياً!
ثم لماذا أنا أول الأسماء؟ ليس الترتيب أبجدياً فبعدي من تبدأ أسماؤهم بحرف الألف. ربما بترتيب الخطورة؟ فهل أكون أنا أخطر المطلوبين على قائمة الخطر؟ لكنني لا أرى نفسي كذلك أبداً
أسأل موظفاً عن معنى قائمة الخطر
يبحث في دفاتر أمامه ثم يخرج ورقةً من بينها و يشير إليّ لأقرأ:
"تم استدعاؤه لامتحان الكمبيوتر و لم يحضر"
أتنفس الصعداء
الحمد لله أن قائمة الخطر عندهم ليست هي قائمة الخطر عندي!
م