Tuesday, September 28, 2004

ذكرى




...إهداء: إلى حلم أمتنا ، الذي لم نشهده


،في مثل هذا اليوم
...ذهب النجم الذي كان يضيء لنا
،فرفعنا عيوننا إلى السماء
.و إذا هي مظلمةٌ لا تنير
،ثم قادنا في الليل الأقزام
...فسرنا وراءَهم خاضعين
غير أننا مازلنا نرفع رءوسنا
،مرةً كلَ عامٍ
.علَ نجماً جديداً يظهر في السماء

...إلى طفلة

أحضرتها أمُها
...إلى حجرة الكشف
،قالوا لنا: هي مريضةٌ
...بمرضٍ لعينٍ درستموه
،أخبرونا
،أن مريم الصغيرة
فرصة عظيمة
.
لكم لكي تتعلموه

،كانت هناك
...تلعب بجانب أمِها
،كانت هناك
...تضحك بملء فمِها

:و أخبرونا
،مريم مريضة فأقبِلوا
كي تدرسوا
...على أشلاء جسمها
هيا تعالوا و انظروا
.ذاك المرض في جسمها

،كانت هناك
!-مريم بنت ساحرة-
،ضحكتها هزت كياني
!تلك البريئة الطاهرة

:قالوا لنا
...ضعوا سماعاتكم هنا
-هيا اسمعوا
و تأملوا
!نبضَ و خفقَ قلبها

،مريم هنا
...مكشوف أمامي جسمها
و أنا ببطءٍ أقترب
...لأسمع نبضَ قلبِها

هي ما زالت ضاحكة
...تلعب هي و أمُها
و أنا بسماعة باردة
...أقتحم ما في صدرها

ترى أيهما أجمل للسمع
أيهما أكثر منفعة
دقات القلب الفاترة
...المنبئة بمرضها
،أم ذلك الصوت القوي
...الصادر
!من ضحكها ؟

Monday, September 27, 2004

...إلى أمريكا

، أمريكا العظيمة "
تحية – غير طيبة – و بعد،

،أمريكا العظيمة
،المعزة المذلة
!أمريكا الجميلة، الضخمة
أمريكا التي تعطينا قوتنا
،كل يوم
،و تقسمنا كل يوم
.ما بين اليمين و اليسار

،أمريكا العظيمة
القادرة على صنع آلاف الأصدقاء
،من الشعوب اللطيفة الظريفة
!ذات البشرة البيضاء النظيفة

أمريكا العنيفة
...الغاضبة الرحيمة
أمريكا العظيمة
القادرة على صنع آلاف الأعداء
من الشعوب الفقيرة الحقيرة
!ذات البشرة الداكنة الأسيرة

أمريكا العظيمة
...صانعة الحضارة
،صانعة الجنس و الأفيون و الإثارة
،أمريكا العفيفة
فهي تصنع – أيضاً – )
(!!قلوباً نظيفة

أمريكا معلمتنا العريقة
من علمتنا القرآن و الإنجيل
!!و الكتب العتيقة

أمريكا الرحيمة
ذات الذكريات الحزينة الأليمة
في حربها مع الأعداء
!أعداء القيم العظيمة

،أمريكا القوية
،المعزة ، المذلة
القابضة على مصير العالم القديم
و الحديث و ما يليه
و حاكمة كل من فوق هذا الكوكب
،أمريكا العظيمة، الجميلة
،الضخمة ، العنيفة ، الرحيمة
،العفيفة ، الحاكمة
...البانية ، المدمرة
- أمريكا كل شيء
!!يا أمريكا .... طوز

Sunday, September 26, 2004

إعلان

...إلى كل الأروح الشابة الحرة
بلوج جديد لإبداعاتكم، الكل مدعو للمشاركة فيه

النبي الأفريقي

...و قالوا له : حدثنا عن أفريقيا "
:فالتفت ناحية الشمس ، و قال
... أفريقيا هي أعمق ما في قلوبكم "
،هي ذلك الحنين الذي يجعلكم تقومون عند الفجر
. لتحيوا الشعاع الوليد
...أفريقيا هي رغبة داخلكم ، لم تتم و لم تكتمل
و لكنها بقيت – للآن – عذراء
،إذا تفرستم في دواخلكم
!لوجدتم بقعة سوداء تلمع في قاع أحلامكم
تلك هي أفريقيا
".هي الفجر ، و العمق ، و الشعاع المولود

:فسأله واحد من تلاميذه،قائلاً
يا معلم … كيف أنها في أعماقنا"
وهي تلك الأراضي البعيدة التي لم نرَها ؟

:فقال
الحق الحق أقول لكم إن لم ترجعوا إلى حرية أفريقيا"
!فلن تكتمل إنسانيتكم
...و هذه الحرية هي الجوهر

و إن كنتم لم تروا أفريقيا حتى الآن
،فلقد وضعها الله في قلوبكم كي تحيوها كل يوم،
عندما تحيون الشمس
،و لكي تسمعوها كل يوم
.عندما تجلسون صامتين
".فهي الحرية ، و صوت السكون ، و شعاع الشمس الجديد

Wednesday, September 22, 2004

حلم 2

،حين أوشكت أحلامي أن تصير حقيقةً
،هربَت مني
...و تاهت بعيداً
،فسرتُ وراءها
...إلى أرضٍ لستُ أدريها
،و لما سرت
عبرتُ بحوراً و بلاداً
...و رأيتُ وجوهاً و علاماتٍ و بشراً
،فعرفت الحقَ و الخيرَ و الجمال
.و صرتُ رجلاً بين الرجال
...و لكنني
!!كنتُ قد فقدتُ أحلامي

Thursday, September 16, 2004

سؤال

عندما أفتح النافذة في الصباح
،و أرى قتيلاً و أرى وردة
ألا يصبح من المُخجِل
أن أكتب عن الوردة؟
[بابلو نيرودا ]

Wednesday, September 15, 2004

حلم

...بالأمس هدمت أحد أصنامي
،فلما سقط بكيت عليه
...ثم انتظرته أن يقف مجدداً فلم يفعل
.و مكثت بجانبه،
،و لما ظل منهدماً
تركته و مضيت لأكسر أصناماً أخرى

Tuesday, September 14, 2004

Si...

" Si toutes les filles du monde voulaient
se donner la main,
tout autour de la mer,
elles pourraient faire une ronde....

Si tous les gars du monde voulaient
bien etre marins,
ils feraient avec leur barques
un joli pont sur l'onde....

Alors on pourraient faire une ronde,
autour du monde,
si tous les gens du monde voulaient
se donner la main...."

[Paul Fort]

حكمة

يا صديقي لا توجد طريق "
الطريق تصنعها
...أقدام كثيرة
!!أثناء السير
[ شعر إيطالي ]

Saturday, September 11, 2004

المسيح و اللصوص - نجيب سرور

هل تصدقُ ما تقولٌ؟-
الآبُّ قال بأننى حتما أعودْ مَلِكاً على أرض البشرْ-
!لتَسودَ فى الناس المسرةُ و السلامْ
-لو عدتَ.. منذاَ يعرفُكْ؟ -
!سأقول: جئتُ انا المسيحْ-
.سيطالبونكَ بالدليلْ-
.ستكونُ فى جيبى البطاقةُ و الجوازْ -
...هذا قليل-
.ما اسهلَ التزويرَ للأوراقِ فى عصرِ اللصوصْ
و لديهمُ (الخبراءُ) سوف يؤكدونْ
!أن الهويةَ زائفةْ
لكنْ عليها الختمُ... ختمُ الآبّْ -
!يا بئسَ الدليلْ-
!سيؤكدُ الخبراءُ ان الختمَ برهانٌ على زيفِ الهوية
...سأريهمُ هذى الثقوبْ -
...فى جبهتى -انظرْ- و فى الكفينِ, فى الرجلين
!جئتُ أنا المسيحْ
سيقول لوقا: قالَ مرقصُ إنَّ متََّى قال -
"يوحنَّا يقولْ: "فى البدء كانَ الأمرُ "إصلبْ
!و الآن صار الصلب أوجَبْ
حتماً ستُصلبُ من جديد
همْ فى انتظاركَ-كلُّ اتباعِكَ، قطعانُ اللصوص
... همْ فى انتظاركَ بالصليبْ -
ماذا؟ أتبكى؟
!كلُّ شىءٍ مضحكٌ حتى الدموعْ
،العصرُ يضحك من دموعك, من دموعى,
عصرنا عصرُ اللصوصْ
!بل أنتَ... حتى انت لصٌّ
!لو لم تكن ما كان فى الأرض اللصوصْ
!حتى أنا لصٌ.. ألم أخدع طويلا باللصوص؟

--