Tuesday, September 28, 2004

...إلى طفلة

أحضرتها أمُها
...إلى حجرة الكشف
،قالوا لنا: هي مريضةٌ
...بمرضٍ لعينٍ درستموه
،أخبرونا
،أن مريم الصغيرة
فرصة عظيمة
.
لكم لكي تتعلموه

،كانت هناك
...تلعب بجانب أمِها
،كانت هناك
...تضحك بملء فمِها

:و أخبرونا
،مريم مريضة فأقبِلوا
كي تدرسوا
...على أشلاء جسمها
هيا تعالوا و انظروا
.ذاك المرض في جسمها

،كانت هناك
!-مريم بنت ساحرة-
،ضحكتها هزت كياني
!تلك البريئة الطاهرة

:قالوا لنا
...ضعوا سماعاتكم هنا
-هيا اسمعوا
و تأملوا
!نبضَ و خفقَ قلبها

،مريم هنا
...مكشوف أمامي جسمها
و أنا ببطءٍ أقترب
...لأسمع نبضَ قلبِها

هي ما زالت ضاحكة
...تلعب هي و أمُها
و أنا بسماعة باردة
...أقتحم ما في صدرها

ترى أيهما أجمل للسمع
أيهما أكثر منفعة
دقات القلب الفاترة
...المنبئة بمرضها
،أم ذلك الصوت القوي
...الصادر
!من ضحكها ؟

4 Comments:

At 1:19 PM, Anonymous Anonymous said...

أيقظت دموعي يا مينا بكلماتك وحسك المرهف ، العالم في حاجة إلى المزيد من أمثالك

 
At 10:10 PM, Blogger Om Karim said...

From your friend who told you to become a doctor even if everyone was against you: you are an asset to the medical field, and to humanity too.. :)

 
At 11:53 AM, Blogger Mavie said...

لمستنى صورة الطبيب الذى جسدتها فى هذا المشهد العذب

 
At 5:20 PM, Blogger Admin said...

بتفكرني براوند الاطفال و اللهي...ربنا يشفي البشر جميعا

 

Post a Comment

<< Home

--