Wednesday, January 11, 2006

انتحار




قُضي الأمرُ!
تركتَنا راغباً
و مضيتَ
في سلام

أيُّ حالٍ أفضل سترجو
إن بقيتَ معنا
ههنا، في الظلام؟

لا رجاء، و لا أمل
و لا اهتمام
يموت اليوم واحد
و كم بالأمس؟
و كم بعد عام؟

قضي الأمر!
يا صديقي أحسنت صنعاً
بالرحيل
مستريحاً ستنام

هنا ليسَ و طناَ؛
فلا شفاء
و لا كرامة
و لا احترام

ليس وطناً
يُسلَب الإنسانُ فيه
جسدُه
حين يقتربُ الختام

الانتحار يا صديقي
فرضُ عينٍ
و صلاةٌ
حين يصبح الوطنُ حِطام!
م


16 Comments:

At 6:01 PM, Blogger sonia said...

افريكانو الانتحار دا اللى بيصبر اللى زيى والى زيك على الحياه كمن يحيا ولا يحيا يعيش فى تلك المنطقه بين الحياه والموت اكبر احلامه انى يصل الى الموت

 
At 2:23 AM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

خلتني ابكي يا مينا
ربنا يسامحك

 
At 2:35 PM, Blogger The Eyewitness said...

A strong post, expresses a great talent. I'm sorry if this post is a result of painful experiece you are living. If not I hoped I could express my feelngs in such a words when I wanted to.
Aside of all this, I feel sometimes that scripits of despair sounds stronger than scripts of hope. But as a matter of fact scripts of hape can make the change that scripts of despair can never do.
Visit this link Africano, http://elgarag.blogspot.com/ , you gonna like it.

 
At 4:15 PM, Blogger African Doctor said...

داليا:
لا أريد أن أدعو للانتحار، و لا أتصور أن يكون هذا أمراً أدعو إليه يوماً
فقط أنا تفهمت من فعل، أو من حاول أن يفعل
أدرك تماماً معنى أن يفقد الإنسان رجاءه في الحياة؛ أن يصبح كمن هو سجين غرفة مظلمة لا أمل في الخروج منها
و عندي أن أصوات اليأس تنبع من رحمها أصوات الرجاء
و أظن أن الرجاء غير الأمل و غير التمني

سونيا:
هناك بالفعل من يشتهون الانتحار
لا أحسب أنني منهم كما لا أنكر أنني أحياناً أشعر بذات المشاعر و أحياناً أصير واحداً من هؤلاء
على أي حال ما تصفينه هو ما أخبرتني سقراط يوماً أنه الأزمة الوجودية... دائماً ما يدهشني التعبير و يدهشني قسوة هذه الأزمة على من يعيشونها بينما تظن الغالبية أن الاكتئاب هو رفاهية المتنعمين
سنظل في أزمة وجودية ما حيينا على ما يبدو؛ فهذا هو قدرنا!

شاهد العيان:
ليست تجربة شخصية بقدر ما هو تضامن و توحد مع أصحاب التجربة. بهذا المعنى يمكن أن تكون "شخصية"
أما أصوات اليأس و الرجاء؛ فدائماً ما تذكرني ب"باندورا" حاملة اللعنة و الشفاء... يبدو أن الرجاء كي يصير رجاءً لا ينبع إلا من يأس حقيقي لا أمل في الخروج منه
يذكرني هذا دائماً بعبارة في إحدى رسائل بولس الرسول بالعهد الجديد، حين يصف إبراهيم الذي "بخلاف الرجاء، آمن على الرجاء" و هذا في رأيي قمة جنون الإنسان و عبقريته

شريف: آسف إن أبكيتك
أعرف أن هذه التدوينات تضايق بعضَ من يقرأون - و لستَ منهم - و أعتذر عن هذا... و عذري أنني أنقل مشاعري كما هي دون تجميل
فأسفي للجميع

 
At 4:28 PM, Blogger ibn_abdel_aziz said...

لا تعتذر يا مينا
انا بكيت لاني مررت بنفس المشاعر
بالعكس
اكتب مشاعرك بلا تجميل

ملعون الديكور والتجميل والتحسيس والمساج

انا فقط بكيت لاني امر بهذا من حين لاخر
وانت طرقت علي الجرح

 
At 6:10 PM, Blogger Guevara said...

هذا مما يؤكد أن الحياة فرض كفاية

 
At 7:37 PM, Blogger African Doctor said...

تمام يا جيفارا... تمام

 
At 12:25 AM, Blogger The Eyewitness said...

I liked your answer and agree with it to a great extent. But I just want to add that living is a long period of despair, turns out to be a defensive tool that we use so as not to take decisions and carry responsibilies of ourselves. But this doesn't contradict with your opinion, I still do agree with it.

 
At 9:40 AM, Blogger Alexandra said...

بما أني مررت بتجربة أنتحار صديقة فأحب أقول لك أن المنتحر مع كامل أحترامي لدوافعه وأحينا حتمية أنتحاره بيدمر الي بيسيبهم وراه في الدنيا. منعني من الأنتحار في أحيان كثيرة فكرة أني ممكن أعمل في حد الي حصل فيا لما صاحبتي أنتحرت. وانا مش بتكلم على رد فعل بيدوم أيام أو شهور أنا بتكلم على شرخ بتعيش معاه بقية عمرك

 
At 10:40 PM, Blogger FROGGY said...

الشعرلا يجب أن يموت و إلا أين سيكون الأمل فى العالم؟
ليوبولد سيدار سنغر (هذه ترجمتى)

La poésie ne doit pas périr. Car alors, où serait l'espoir du Monde ?
[Léopold Sédar Senghor]

 
At 12:12 PM, Blogger الست نعامة said...

مش عارفة احساس المنتحر ايه؟ هل ارتاح من كل ما كان يضيق به وادى به في النهاية للانتحار ولا برضو فضل تعبان؟ ايوة هو خلاص مات بس برضو ماحدش عارف ايه اللي حصل له.
هل الحل هو الانتحار؟! مش عارفة.
أنا برضو عشت تجربة انتحار صديق، القصة مؤثرة وحتى الأن مش عارفين هو ليه أقدم على الأنتحار، وأعتقد مش هانعرف أبدًا اجابة السؤال ده ليه.
صديقنا كان أجنبي مش مصري، كان يعمل في مصر لفترة معينة وجاء وقت الرحيل. دعاني والغزالة لحضور حفل الوداع ولكننا لم نذهب، وفي اليوم التالي فوجئنا بانتخاره بعد الحفل، كانت صدمة ومفاجأة قوية جدًا، هل كان مكتئب؟ هل انتحر عشان بيحب مصر ومش عايز يرجع بلده؟ ايه اللي حصل، ماحدش يعرف حاجة.
ذكرتني يا أفريكانو بهذه الواقعة.

 
At 4:57 PM, Anonymous Anonymous said...

فقط وددت أن أعلق على جملة أن مثل هذه التدوينات تضايق بعض من يقرأون فما هو معنى المضايقة المقصودة ؟؟
فى رأيى الشخصى أى تدوينة تستطيع أن تحرك عقل أو مشاعر قارئها سواء بالحزن أو بالفرح تكون تدوينة جميلة وما أكثر تدويناتك الجميلة بغض النظر عن نوع المشاعر أو الفكر التى تثير ويكفى أنها تصل الى القلب
أأسف على التأخير والتطويل

 
At 9:37 PM, Blogger ensana said...

أوجعت قلبي .. مش عارفة أقولك إيه.. مش قادرة أتكلم

 
At 5:53 PM, Blogger ruby said...

اية الروعة دى يا افريكانو تحفة انا اول مرة ازور السايت بتاعك وعجبنى جدا ومستنياك تزورنى فى السايت بتاعى
وشكرا

 
At 11:07 PM, Blogger Tony Habib said...

شوف يا مينا
انا طول حياتي ربنا بيقربني من ناس على وشك الانتحار مش عارف ليه .. بس اللي عارفه انها حاجة مقبضة جدا جدا جدا للناس اللي حواليه زي ما قالت alexandra
ولو تعرف السطرين اللي انت كتبتهم دول بياخدو كاااام شهر عشان يقتنع اللي عايز ينتحر بأنهم ماينفعش يكونوا الفكرة المسيطرة
..
انا عارف اني طولت بس اتوجعت
مش سها انت برضة ياد يا دكتور مينا

 
At 7:35 AM, Blogger Admin said...

فعلا افكارنا جديرة بالانتحار...حاجات كتيرة كمان لازم تنتحر و ناس كتيرة لازم يبقي عندها دم و تنتحر عشان حالنا ينعدل

 

Post a Comment

<< Home

--