Sunday, February 27, 2005

حوار حول الأخبار


.عندما سمعت الخبر أول مرة من الراديو فعلاً فرحت جداً و دمعت عيناي
:في المساء جلست مع صديق نضرب أخماساً في أسداس محاولين أن نفهم ما حدث
قال صديقي: خطوة تدل على انتصار الإرادة الشعبية و الضغوط المستمرة
أنا: هل تظن أنها الإرادة الشعبية وحدها؟
هو: تقصد ضغوطاً خارجية؟
أنا: هل نتصل بصديقنا الصحفي كي نفهم أكثر؟
اتصال هاتفي
!هو: ارأيت يا (..) الآن يمكنك أن ترشح نفسك لرئاسة الجمهورية
.....:صديق
هو: لكن في رأيك ما هي الدوافع؟
صديق: الناس لا يهمها الدوافع، كل الناس هنا (كان صديقنا في أسيوط أمس) ستعطي صوتها لمبارك في أي انتخابات تجري
أنا: لماذا؟
.صديق: لأنهم يبحثون عمن يؤمن لهم لقمة العيش لا عمن يحدثهم عن الحقوق السياسية
الفقراء سينتخبون مبارك من أجل لقمة العيش، الطبقة الوسطى تحت الشعار الخالد "اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش" و الأقباط بالطبع خوفاً من حكم إسلامي بديل
!الناس تهتم بالحقوق الاجتماعية أولاً
!!أنا: لكن النظام القائم هو الذي سلبهم حقوقهم الاجتماعية و السياسية معاً
!صديق:(.....) قل لهم هذا
هو (الصديق الأول): لكن الرئيس لم يدعُ لتغيير مواد أخرى في الدستور كمادة تمديد الولايات بلا حدود
أنا: هل هي مقدمة لشيء؟
صديق: ربما للتوريث
أنا: تقصد توريث بطريقة "شيك" يدخل الأب منافساً لابنه و يفوز الابن بشرعية الشعب
هو: ربما... لكنني أود أن أظل متفائلاً
صديق: و أنا كذلك، نحن على الأقل حصلنا على أحد الحقوق
أنا: لا شك أنه يوم تاريخي في مصر، أول مرة سنختار من يحكمنا
!هو: نعم، صحيح لكن سيختارون حاكماً ذا سلطات مطلقة لا تساءل، يمكنه التجديد مدى الحياة
!أنا:إذاً هي أول مرة سيتمكن الشعب من اختيار الفرعون

Wednesday, February 16, 2005

عذرية

(!!طوبى لأنقياء القلب، فإنهم يعاينون الله)
[من الإنجيل]
..عن العذرية أكتب
تلح عليّ الفكرة بشدة. بالطبع لا أكتب عن قطعة اللحم التي لا تعني شيئاً و التي يشيرون لها بالعذرية، فهي لا تهمني في شيء! و لا أقصد أية تجارب جنسية و لا جسدية
لكنني أتساءل ما هي العذرية؟
إنني أراها كالبراءة التي تبقى في الإنسان رغم كل شيء. نقاوة القلب التي لا تتسخ لعوامل الزمن!
كذا أفهم العذرية
و من هذا المفهوم تتغير النظرة تماماً لكل البشر، فقد تكون العاهرة عذراءً و قد تكون الراهبة ليست كذلك!!
!فالأمر كله يتوقف على حالة القلب، نقاوته، براءته
قابلت أناساً كثيرين- عذراويين بالمعنى السائد- لكن قلوبهم متسخة، ملوثة: كراهية، أنانية، و مؤامرات، أشواك كثيرة تخنق المعنى البريء للقلب النقي
كذا قابلت أناساً أُخر، لست أدري هل هم عذارى أم لا - و لا أهتم!- لكن قلوبهم ما زالت على نقائها و براءتها
...قلوبٌ تستطيع أن تعطي كل شيء دون شكوى، و أن تقابل ضعف الإنسان بابتسامة حرة
!قلوبٌ نقية، لذا فهي تعاين الله

Thursday, February 10, 2005

خرفانيا - 3

اهداء: إلي الست نعامة
،عن خرفانيا
حكاية جديدة
!و مسلية
.
.
.
صرح سلطان الخرفان
للتذكير)
(هو خروف- هو فقط أكبرهم حجماً
،صرح إذاً هذا السلطان
عفواً- سلطان الخرفان
أن الحكمَ مهمة شاقة
خاصة إذا كان في خرفانيا
حيث يسكنها الخرفان
و هي مخلوقاتٌ صعبة
...تحتاج دوماً للرعيان
.
.
.
ماء ماء ماء ماء
في خرفانيا الكل سواء
.
.
.
ثم زاد علينا السلطان
عفواً- سلطان الخرفان
أن عائلته السلطانية
كفاءة نادرة
تصلح أن تحكم خرفانيا
الآنَ و في كل زمان
.
.
.
ماء ماء ماء ماء
في خرفانيا الكل سواء
.
.
.
الخرفان
،لم يعجبهم التصريح
ماءوا صرخوا
شجبوا و رفضوا
.ثم احتجوا
-عندَ الليل
...ناموا كلهمُ في أمان

مسألة

...عن الأحلام المستحيلة
.
.
...الليلة، أدرك أن أحلامي لا يمكن تحقيقها
،أعرف أنها بعيدة، مستحيلة
!أعلم أنها خيال
!و لكن متى كانت الأحلام ممكنةً؟
،و إذا هي صارت ممكنةً
فهل تظل أحلاماً؟
.
.
،إن أحلامي مستحيلة لأنها أحلامٌ
فإن تحققت
...كفت عن كونها أحلاماً
،بيدَ أنها أحلامٌ، فهي مستحيلة
!لذا فهي لن تتحقق
.
.
،فكيانها في استحالتها
..و في غير ذلك موتها
،على أن استحالتها تقتلني
...و يسعدني أن تموت، فتتحقق
.
.
،غير أنني حيٌ بأحلامي
..و من غير أحلامٍ أموت
.
.
،فأنا بين شقي رحى
ما بين موت أحلامي المحيي
و من ثَم المميت
و ما بين حياتها التي تستوجب موتي
!!و من ثَم تحييني

--