النبي الإفريقي 3
و كان المصطفى جالساً على شاطيء البحر
،قُربَ غروبِ شمس النهار
و إذا واحدٌ قد اقترب منه
.فطفقَا يتحادثان
و كان النبيُّ مسروراً
:فسأله تلاميذه
.
يا معلم"
"لمَ نراكَ دائماً مسروراً مع الغرباء؟
.
:أما هو فقال لهم
.
إن الغريب هو مرآةُ أعماقكم"
صفحةُ الماء الشفافة التي تبصرونَ فيها ذواتكم العميقة
.
هو العابر الذي يمر بطريِقنا
سائلاً إيانا عن النور
غير عالمٍ أنهُ هو نورُ طريقنا ذاته
!فطوبى للغرباء
.
و لما رأى المعلم أن تلاميذه متعجبون من كلامه
:أمسك بيد رفيقه و خاطبه
.
يا رفيقَ ذاتي الوحيدة"
أيها المار بطرقات قلبي الموحشة
إن في قلب كلينا أسرارٌ
و هي عميقة جداً
حتى أننا تبادلناها في لحظة واحدة
من دون كلام
.
فامضِ الآنَ في طريقك
حاملاً أسرارَ قلبي
.
و أعود أنا إلى وحدتي
"!تؤنسني أسرارُكَ العجيبة
.
...و مضى كلٌّ منهما في طريقه
3 Comments:
يا له من عمقٍ غَنِي لقلبٍ فَتِي ؛
..يأسِرُني نبيُّكَ أيها الغريب
..!!بارعٌ أنتَ حقاً في الحبِّ والأدبِ
ألا طوبى للغرباء.. للجزء الآخر من الحقيقة
للغريب قصبة في يديه
تؤانسه في طريق غربته
وللمعلم قصبة أيضاً
يحمّلهاأسرار حكمته
..
ترى أي القصبتين
تشير بالأكثر نحو درب الحياة
وأى الشخصين
ينفتح للآخر ببسمة رجا
..
المعلم يحتاج أن يُحٍب
والغريب إلام يتوق؟؟
Post a Comment
<< Home